تجدّدت مساء أمس، الاثنين 29 شتنبر 2025، احتجاجاتُ شبّان ما يُعرف بـ”جيل Z” في مدن مغربية عدّة، لليوم الثالث على التوالي، للمطالبة بتحسين خدمات الصحة والتعليم وتوسيع فرص الشغل. وانطلقت أولى الدعوات يوم السبت وتواصلت وقفات متفرقة في الرباط والدار البيضاء وأكادير وطنجة ووجدة ومناطق أخرى.
من جهتها، فعّلت السلطات قرار المنع وشنت موجة من التوقيفات في أوساط المحتجين، ومنعت تشكّل تجمّعات كبيرة في الرباط، مع تدخّلات لتفريق مجموعات محدودة في نقاط مختلفة. وأفادت متابعات ميدانية بأن القوة العمومية أوقفت محتجين متفرّقين وأخضعت محيط التجمعات لمراقبة مشددة.
ولم تخل هاته الاحتجاجات من احتكاكات، حيث سجلت في الدار البيضاء مساء الأحد حالة قطعٍ مؤقت لحركة السير على مقطع حضري، أعقبها توقيف 21 شاباً.
وفي وجدة، رُصدت مواجهات محدودة خلال محاولات تجمّع، قبل أن تتدخل القوات العمومية لإنهاء الوقفات.
ويرفع المحتجون شعاراتٍ اجتماعية مباشرة تتعلق بـ”إصلاح المنظومتين الصحية والتعليمية”، وتوفير شروط الولوج إلى خدماتٍ عمومية بجودة أفضل، إلى جانب انتقادات لأولوية الإنفاق العمومي، وتندرج هذه المطالب ضمن سياق نقاش أوسع حول أوضاع المرفقين المذكورين.
وتنتظم الدعوات عبر منصّات التواصل بحسابات تحمل اسم “GenZ 212″، مع تأكيدٍ على سلمية التحرّكات ورفض أي توظيف سياسي. وتستمر المتابعة الأمنية والإعلامية مع ترقّب لما ستسفر عنه الدعوات المقبلة.
تعليقات
0