كشف محمد بنعلي، الرئيس السابق للمجلس العلمي المحلي لفگيك، عن قرار إعفائه من منصبه.
وقال بنعلي إن الدكتور مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي الجهوي، استقبله صباح الجمعة وسلمه قرار الإعفاء، مبرزا أن السبب يعود إلى عدم انتظام حضوره في مقر المجلس، وهو ما اعتبره “حقيقة لا ينكرها”، لكنه في المقابل اعتبر أن “هذا الإعفاء ليس سوى انتقال من حركة مقيدة بضوابط المجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف، إلى حركة لا قيود فيها”.
وكان بنعلي نشر في وقت سابق تدوينة عبر من خلالها عن شعور جماعي بالتواطؤ مع الإبادة الجارية في غزة، معتبرا أن الأمة الإسلامية بأسرها، بعلمائها وحكامها وشعوبها، تشترك في إثم الصمت، ووصف ما يجري بأنه “جريمة كبرى لا تقل عن القتل العمد”، مضيفا أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق العلماء “الذين تخلوا عن أدوارهم التبليغية، وفضلوا الانشغال بالنوافل بينما الواجب العيني اليوم هو نصرة المظلومين في غزة”.
كما شبّه بنعلي الوضع الراهن بما جرى في صدر الإسلام، مذكّرا بمواقف علماء كبار في التاريخ الإسلامي كـسعيد بن جبير والعز بن عبد السلام والإمام مالك، الذين تحدوا الحكا دفاعا عن الحق والشرعية، خلافًا لعلماء اليوم “الذين آثروا سلامة البدن تحت ذرائع فقهية واهية”، وفق تعبيره.
وختم تدوينته بقصيدة غاضبة مليئة بالتقريع والاستغاثة، هاجم فيها صمت الحكام، وسكون العلماء، وتخاذل الشعوب، داعيا إلى استبدال هذه الأمة بأقوام “أعزة كرام”، كما رفع دعاء بالنصر لأهالي غزة، “رغم شح الهواء النقي في أجواء الدول الإسلامية”، على حد وصفه.





تعليقات
0