في خطوة مدروسة مسبقا، أصرّ الناخب الوطني وليد الركراكي على الحديث عن جمهور الدار البيضاء خلال الندوة الصحفية التي عقدها اليوم الجمعة، لتقديم لائحة المنتخب الوطني الخاصة بمباراتي الموزمبيق وأوغندا الوديتين تحضيرا لكأس إفريقيا للأمم التي ستحتضنها بلادنا..
وحسب معطيات موثوقة، فإن الركراكي بدا كمن كان ينتظر السؤال المتعلق بجماهير كازا، وهو ما ظهر جليا في الصيغة التي أجاب بها، والتي حملت نبرة تمهيدية وتفاعلية في إطار محدد..
وأشارت المصادر نفسها إلى أنه لا أحد يُجادل في القيمة العالمية والاستثنائية لجماهير الوداد والرجاء، باعتبارها الأقوى ومن بين الأفضل عالميا، غير أن اختيار الركراكي فتح هذا الملف في هذا التوقيت تحديدا، يُغذي النعرات القائمة ويفتح الجرح النازف، خاصة في ظل احتضان الدار البيضاء لمباريات ثانوية خلال كأس أمم إفريقيا المقبلة، وعدم برمجة أي لقاء رسمي للمنتخب الوطني بالمدينة منذ مواجهة الكونغو الديمقراطية في تصفيات مونديال قطر 2022، علما أن الركراكي نفسه لم يخض أي مباراة مع المنتخب الوطني بالدار البيضاء..
ويرى متتبعون أن خرجة الركراكي الأخيرة تأتي كمحاولة لإعادة بناء جسور الودّ مع جماهير العاصمة الاقتصادية، وبعث رسائل مفادها أن لا علاقة له بعدم برمجة مباريات للمنتخب الوطني بالدار البيضاء، لكن هناك من رأى أنه أخطأ التوقيت والطريقة، وأن الأجدر به أن يوجّه رسائله نحو تعزيز الوحدة الجماهيرية خلف المنتخب بدل استحضار حساسيات قديمة.
وفي الندوة الصحفية حاول الوكراكي على غير عادته، أن يظهر بشكل هادئ، خصوصا أن كأس إفريقيا على الأبواب.
وتلقى الركراكي الكثير من الملاحظات بخصوص طريقة إدارته للندوات الصحفية، والاستفزاز المجاني الذي يقوم به، لكن مصادر مقربة من الركراكي قالت إن الهدوء الذي ظهر به في ندوة اليوم هو جزء من تكتيك الرجل التواصلي مع اقتراب الموعد القاري، ولا يعبر عن قناعة تجعل من الهدوء أسلوبا في إدارة الندوات الصحفية..
ويأمل المغاربة أن يقود الركراكي المنتخب الوطني للتتويج بكأس إفريقيا للأمم، خصوصا أن البطولة ستقام بالمغرب وسط حضور الجمهور المغربي..





تعليقات
0