أثار تصريح منسوب إلى مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وفاء شاكر، موجة انتقادات واسعة بعد أن اعتبرت أن “مستوى تلميذ واحد من مدارس الريادة أفضل من مستوى 80 تلميذاً من باقي المدارس”، وهو ما وصفه عدد من المتتبعين بـ”التمييز الصارخ” في حق تلاميذ المؤسسات التعليمية الأخرى.
وفي هذا السياق، وجهت نادية بزندفة، النائبة البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، سؤالاً كتابياً إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تطالب فيه بتوضيح الموقف الرسمي للوزارة من هذا التصريح، الذي اعتبرته يحمل “نظرة تمييزية” و”يتنافى مع مبدأ تكافؤ الفرص”.
وأكدت النائبة أن هذا التصريح “يبعث برسائل محبطة لعدد من التلاميذ وأسرهم، خاصة أولئك الذين لا يدرسون داخل المدارس المصنفة ضمن برنامج الريادة”، مضيفة أن مضمونه يتعارض مع روح الإصلاحات التي يشهدها قطاع التعليم، ومع المبادئ التي ينص عليها دستور المملكة.
وطالبت البرلمانية الوزير بالكشف عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل “تعزيز مبدأ الإنصاف المدرسي وضمان تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ، بغض النظر عن نوع المؤسسة التعليمية التي يدرسون بها”.
يشار إلى أن برنامج “مدارس الريادة” أطلقته وزارة التربية الوطنية ضمن جهودها لتجويد التعليم العمومي، ويشمل حالياً عدداً محدوداً من المؤسسات التعليمية النموذجية، التي يتم تجريب أساليب بيداغوجية وإدارية جديدة فيها، في أفق تعميم التجربة لاحقاً.
لكن تصريحات مثل هذه، حسب عدد من المهتمين، قد تهدد مناخ الثقة والمساواة الذي يفترض أن يسود داخل المنظومة التربوية، وتثير تساؤلات حول الرسائل التي تُوجَّه إلى الرأي العام وإلى الأسر المغربية.
تعليقات
0