أكد عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، أن المستشفيات العمومية بالمغرب “تعرضت للطحن”، مشيرًا إلى أن وزير الصحة أقر بالدعم لمصحات خاصة حتى حدود شهر يوليوز، وأن المشكلة الحقيقية في القطاع مرتبطة أساسًا بالحكامة.
وأضاف بوانو، خلال جلسة المناقشة العامة لمشروع قانون مالية 2026 بمجلس النواب أمس الثلاثاء، أن المغرب يشهد تراجعًا ديمقراطيًا وضبابية في الأفق الانتخابي، معتبراً أن انتخابات 2021 أنتجت نخبة فاسدة، مشيرًا إلى وجود 30 برلمانيًا متابعين في قضايا فساد.
وأكد أن القاسم الانتخابي الحالي لا يمت بصلة للديمقراطية، وساهم في إنتاج “مآسٍ نراها اليوم تنتشر أمامنا”، داعيًا إلى القطع مع التردد في الاختيار الديمقراطي، لأنه “من غير المعقول أن نتقدم خطوة ونتراجع خطوتين”.
وتساءل بوانو عن جدوى تطبيق القانون الجنائي على الانتخابات، مؤكدًا أن الأمر يتعلق بحرية التعبير حول المرشحين وليس بالإرهاب. كما انتقد تشجيع الشباب على الترشح بشكل مستقل، معتبرًا أن ذلك يقلل من شأن المؤسسات الوسيطة، ومنها الأحزاب، مؤكدًا أن الشباب يجب أن يدخلوا إلى المؤسسات التشريعية عبر الأحزاب.
واستغرب سماح بعض المسؤولين بجلب أولادهم وبناتهم للبرلمان، بدل دعم الأدوار المؤسسية للأحزاب، واصفًا هذا السلوك بأنه تحت ذرائع واهية.
وأشار بوانو إلى السياق الاجتماعي الذي يُطرح فيه مشروع قانون المالية، مؤكدًا أنه مطبوع بالاحتجاجات الشعبية التي شهدتها جميع الأجيال بالمغرب، وحذر من ارتفاع كبير في المديونية، واتساع الفوارق الاجتماعية، وانتشار الفساد وتضارب المصالح، معتبرًا أن مشروع قانون مالية 2026 لا يحمل أي رهانات حقيقية.





تعليقات
0