دعا عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، شباب حركة “جيل زد” إلى مراجعة قرار تنظيم احتجاجات يوم الخميس، عشية الخطاب الملكي المرتقب في البرلمان يوم الجمعة، محذرًا من أن يُفهم ذلك كنوع من الضغط على الملك.
وتفاعل بنكيران مع إعلان الحركة تعليق الاحتجاجات يومي الثلاثاء والأربعاء، بغرض الحشد ليوم الخميس، معتبرا أن التوقيت غير موفق سياسيًا، بالنظر لما قد يُستنتج منه، ودعا إلى تمديد تعليق الاحتجاجات إلى ما بعد الخطاب.
وأكد رئيس الحكومة الأسبق أن الرسالة التي يحملها المحتجون وصلت، وأن الجهات المعنية بها ستتفاعل، إلا أن محاولة ممارسة الضغط قد تكون ذات أثر سلبي.
وأشاد بنكيران بتطور خطاب “جيل زد”، وتجنبه الاستفزاز، واعتماده أسلوبًا يحترم الملكية ويستند إلى خطب الملك، وهو ما اعتبره مؤشرًا على نضج الحركة وفهمها لخصوصية المجتمع المغربي، الذي يدعم الاحتجاج ضد الفساد، لكنه يتغير موقفه إذا تم المس بالملكية.
وانتقد بنكيران عدم توضيح الحركة لخطتها ليوم الجمعة، رافضًا أي احتجاج يتزامن مع الخطاب الملكي، معتبرا ذلك غير ملائم للمسار المتدرج والمتزن الذي تنتهجه الحركة.
وفي ما يخص المطالب الثلاثة التي ترفعها الحركة، والمتمثلة في إقالة الحكومة ومحاسبتها، تحسين الصحة والتعليم، والإفراج عن المعتقلين، رأى بنكيران أنها ممكنة دستوريًا.
كما دعا شباب الحركة إلى إعادة النظر في قرارهم من خلال التصويت الداخلي، مؤكدا أن الحفاظ على صورة البلد أمر ضروري، وأن حرص المحتجين على الابتعاد عن الاستفزاز واستغلال الأطراف الأخرى دليل على نضجهم.
وختم بنكيران بالقول إن مراجعة القرار تبقى خطوة بسيطة، خاصة أن الاحتجاجات حين تُوجه نحو تحسين الأوضاع ومحاربة الفساد تحظى بدعم شعبي، لكن إن أخذت منحى آخر، فلن يكون رد الفعل مضمونا.
تعليقات
0