وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة محتملة لبيع معدات عسكرية متقدمة للمملكة المغربية، تشمل 600 صاروخ من نوع FIM-92K Stinger Block I ومعدات دعم لوجستي وفني، بقيمة تقديرية تبلغ 825 مليون دولار، وفقًا لما أعلنت عنه وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية (DSCA) يوم الثلاثاء.
الصفقة، التي لا تزال في مراحلها الأولية، تأتي في إطار تعزيز التعاون العسكري بين واشنطن والرباط، وضمن خطة المغرب لتحديث قواته المسلحة، خصوصًا قدراته في مجال الدفاع الجوي قصير المدى.
دعم لحليف استراتيجي خارج الناتو
وجاء في بيان وزارة الخارجية الأمريكية أن هذه الصفقة “تدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، من خلال تعزيز أمن حليف رئيسي من خارج الناتو، يُعد قوة محورية للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال إفريقيا”.
وأكدت الوكالة الأمريكية أن هذه الصفقة “لن تُغيّر التوازن العسكري الأساسي في المنطقة”، مشيرة إلى أن المغرب سيتمكن من دمج هذه الأنظمة بسهولة ضمن ترسانته العسكرية الحالية.
مكونات الصفقة والمقاولون
بالإضافة إلى الصواريخ، تتضمن الصفقة خدمات هندسية ولوجستية ودعماً فنياً من الحكومة الأمريكية وشركات متعاقدة، أبرزها شركتا RTX Corporation من أريزونا وLockheed Martin من نيويورك.
ولا يتطلب تنفيذ الصفقة إرسال موظفين أمريكيين إضافيين إلى المغرب، كما لم يتم الإعلان عن أي اتفاقات تعويض (Offsets) في الوقت الحالي، إذ ستُحدد لاحقاً في مفاوضات مباشرة بين المغرب والمقاولين.
تعزيز القوة الجوية المغربية
بالتوازي مع هذه الصفقة، يواصل المغرب تعزيز قدراته الجوية، إذ تسلم مؤخراً أول دفعة من مروحيات الهجوم الأمريكية Apache AH-64E، كجزء من عقد لشراء 24 مروحية موقّع سنة 2020.
كما أفادت مصادر إعلامية مغربية أن الرباط دخلت في مفاوضات متقدمة مع واشنطن من أجل شراء 32 مقاتلة من طراز F-35، ما يُمثل طفرة نوعية في القوة الجوية المغربية.
تعليقات
0