تعرضت صناعة زيت الزيتون الإسبانية، التي تمثل نحو 50% من الإنتاج العالمي وتُعد من ركائز الاقتصاد الوطني، لموجة من الأخبار الزائفة المنتشرة على شبكات التواصل الاجتماعي، تضمنت مزاعم حول خلط الزيت الإسباني بزيت مغربي وأخرى تحدثت عن إمكانية سحب المنتجات من الأسواق المحلية.
وبحسب تقرير أوردته قناة “أورو نيوز”، فقد أثارت هذه الادعاءات جدلًا واسعًا داخل القطاع، ما دفع بالخبراء إلى التدخل لتفنيد المزاعم المتداولة، مؤكدين أن “الزيت المغربي لا يُستخدم في عمليات الإنتاج الإسباني”، وأن “الأمر لا يعدو كونه إشاعات لا أساس لها من الصحة”.
ووفقًا للمصدر ذاته، فإن قطاع زيت الزيتون في إسبانيا يدر على الاقتصاد الوطني ما يقارب 3.2 مليار يورو سنويًا، ويوفر حوالي 42 ألف فرصة عمل، ما يجعل استقراره ومصداقيته أمرًا حيويًا.
وحول الأنباء التي تحدّثت عن نية السلطات سحب بعض المنتجات من السوق، أوضح خبراء الصناعة أن هذا “سيناريو نظري فقط”، يمكن أن يُطرح إذا سُجّل فائض كبير في الإنتاج، وهي فرضية لا تنطبق على الوضع الراهن، الذي يشهد استقرارًا نسبيًا رغم التحديات.
وتأتي هذه الشائعات في وقت يعاني فيه قطاع الزيت من ضغوط فعلية، منها تقلبات الطقس وارتفاع تكاليف الإنتاج والمنافسة العالمية الشرسة، وهو ما يجعل سمعة المنتج الإسباني في الأسواق العالمية أكثر حساسية من أي وقت مضى.
وأكدت “أورو نيوز” أن هذه الأخبار الكاذبة تُلحق أضرارًا مباشرة بصورة زيت الزيتون الإسباني، لا سيما مع تصاعد أهمية الموثوقية والجودة في اختيارات المستهلك الأوروبي والعالمي.
تعليقات
0