وجهت النائبة البرلمانية عن فدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، انتقادات لاذعة لحصيلة الحكومة في ما يخص إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال، بعد مرور سنتين على الكارثة، معتبرة أن الوضع الراهن يعكس “عجزاً واضحاً وفشلاً في تلبية تطلعات الساكنة”، فضلاً عن تعميق التهميش الذي يعانيه إقليم الحوز.
وفي سؤال كتابي موجه إلى كل من رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ورئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، سلطت التامني الضوء على استمرار معاناة المئات من الأسر، التي لا تزال تقطن في خيام مهترئة تفتقر لأدنى شروط العيش الكريم، مؤكدة أن العديد من المؤسسات التعليمية لم تُستكمل فيها أشغال التأهيل، بينما لم يحصل عدد كبير من المتضررين على التعويضات الموعودة.
وأضافت التامني أن ملفات المتضررين تحولت إلى مجرد أرقام تُستعمل في التصريحات الحكومية، دون أن تُترجم إلى تدخلات فعلية على أرض الواقع. وأشارت إلى أن محاولات التهجير وإقصاء بعض الأسر من الدعم فاقمت الأزمة، ودَفعت عائلات إلى الهجرة نحو المدن، مما زاد من هشاشتها الاقتصادية والاجتماعية.
واعتبرت النائبة أن ساكنة الحوز عاشت سنتين من المعاناة المستمرة، وسط غياب أي تفاعل جاد من قبل الحكومة، لافتة إلى أن ذكرى الزلزال تمر في ظل أزمة ثقة عميقة بسبب ما وصفته بـ”سياسات حكومية لا تهتم سوى بخدمة المصالح الخاصة”.
وفي هذا السياق، دعت التامني الحكومة إلى الكشف عن الإجراءات العاجلة لتسوية ملفات الأسر المقصية، وتعويض المتضررين بشكل عادل وشفاف، مع توفير سكن لائق للذين ما زالوا يقيمون في الخيام. كما طالبت بفتح تحقيق مستقل في الخروقات التي شابت تدبير هذا الملف، لضمان الكرامة الإنسانية وتحقيق العدالة الاجتماعية.





تعليقات
0