رغم البلاغات المتكررة التي يصدرها المكتب الوطني للسكك الحديدية عند كل عطل أو اضطراب في حركة القطارات، يزداد شعور المسافرين بالإحباط، إذ تتكرر الأعطال التقنية دون حلول جذرية تُنهي هذه المعاناة المزمنة.
ففي يوم الجمعة 24 أكتوبر 2025، تعرّض القطار السريع رقم 2038 إلى توقف مفاجئ بين زناتة وعين السبع بسبب عطل تقني، ما تسبب في تأخير حركة القطارات في اتجاه الشمال، وأثار موجة من الاستياء في صفوف الركاب الذين وجدوا أنفسهم عالقين دون معلومات دقيقة أو بدائل فورية.
ورغم تأكيد المكتب على تعبئة موارده البشرية والتقنية لإصلاح العطب، يرى العديد من الركاب أن مثل هذه البلاغات أصبحت مجرد تكرار ممل لخطاب تبريري، فيما تستمر الأعطال والتأخيرات وكأنها جزء من “الروتين اليومي”.
المواطنون، الذين يدفعون ثمن تذاكر مرتفعة نسبيا، يتساءلون اليوم: “إلى متى سيظل المكتب يعد بتحسين الخدمات دون أن يلمس المسافر أي فرق فعلي على أرض الواقع”؟
وبرأي هؤلاء فإن المكتب الوطني للسكك الحديدية مطالب اليوم بشفافية أكبر، وبتقديم تفسيرات دقيقة ومحاسبة المسؤولين عن الخلل، بدل الاكتفاء ببلاغات شكلية تبرّر الإخفاقات وتطالب بـ”تفهم الزبناء”.





تعليقات
0